فلاح يازار اوغلو
نحن التركمان القومية الثالثة في العراق نشكل نسبة 15% من نفوس العراق وأننا نعتز بعراقيتنا وندافع عن أرضنا وسمائنا ومياهنا ونكون سيوفا بتارة واسودا في ساحات الوغى دفاعا عن ارض وطننا العراق ارض الحضارات السومرية والاكدية والبابلية والآشورية والإسلامية .. ومنذ مئات السنيين يتقاسم التركمان السراء والضراء في ارض العراق مع كافة القوميات التي قطنت هذه الأرض ، وحسب القانون الدولي إن العناصر المكونة للقومية هي ( وجود جماعة من الناس مستقرة في بقعة معينة من الأرض أي إن لهم منطقة جغرافية خاصة بهم تجمعهم وحدة اللغة والجنس والدين والتاريخ المشترك والرغبة المشتركة في العيش معا ) فهذه العناصر متوفرة لدى القومية التركمانية وعليه فهي تستحق أن تكون القومية الثالثة في هذا الوطن وليس أن تندرج بين الأقليات أو أن تكون في المنسيات كما يحدث اليوم في الدستور الجديد وتشكيلة الحكومة العراقية ، وهنا نقول للجميع أن للتركمان تاريخ طويل ومؤثر حيث أنهم ابلوا بلاء حسنا في الحروب الصليبية ويرجع إلى السلاجقة التركمان الفضل في إفشال الحملتين الصليبيتين كما انهم كانوا عماد الجيش العباسي وخاصة في عهد الخليفة المعتصم بالله وكانت لهم اليد الطولى في فتح (عمورية ) أيام الخليفة العباسي المعتصم بالله والمؤرخين يشيرون إلى إن التركمان هم من مؤسسي أكبر إمبراطوريتين تركمانيتين هما الإمبراطورية السلجوقية والإمبراطورية العثمانيـة00 وللتركمان سفر خالد في كركوك برهانا على كون التركمان جزء أصيل من الشعب العراقي وذلك لعراقة تاريخهم وامتدادهم إلى الحضارة السومرية .. حيث وصلت الحضارة التركمانية إلى سوريا واسيا الصغرى وإيران والى بعض جهات الجزيرة العربية والأجزاء الساحلية من الخليج وتشير بعض المصادر إلى أن مؤسسي تلك الحضارة قبل (6000سنة قبل الميلاد ) جاءوا من توركستان ومن شرق كازخستان نزولا إلى ميزوبتايمــيا (
MEZOPATYIA )
وهو الاسم القديم للعراق.
نعم انه شرف للتركمان أن يفتخروا بعراقيتهم وحبهم لأرض العراق ولكن الويل والويل لمن ينكر ذلك ولمن لم يودي حق التراب الذي
عاش عليه وترعرع فيه وليس فخرا أن ندعم الأجنبي ونسمح له إن يدنس أرضنا الطاهرة ارض الأمجاد والحضارات والأنبياء والأئمة والأولياء الصالحين . إن التركمان لم يولوا ولائهم لأحد ولا للأجنبي فإنما يولون ولائهم للوطن وللشعب وللدين لأننا أصحاب المبادئ والقيم الإنسانية فمبادؤنا وقيمنا وأخلاقنا هي التي تقدمنا نحو الأمام فليسمع العالم كله أننا عراقيون وعراقيتنا تاج على رؤوسنا دون الولاء للأجنبي ، وعلينا أن نجعل العراق هو هدفنا وعزتنا وكرامتنا وان نضعه في حدقات أعيننا بالرغم من الواننا ولغاتنا وميولنا واتجاهاتنا لأنها أغلى من كل وجود وان نسعى جميعا لبناء العراق الحر الديمقراطي البرلماني التعددي الموحد.\nقسم الآراء والمشاركات العامةمركز الإعلام التركماني العالمي\n