بسم الله الرحمن الرحيم
ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون
كثيراً ما يصادف المرء في حياته اموراً غريبة وغير متعود عليها , وكثيراً ما يفي الانسان للغير دون انتظار الرد , وكثيراً مايضحي البعض ليجني الغير ثمار التضحيات , فلذلك لا عجب من ان يسقط الالاف من الابرياء ويجني الاخرين ثمار تضحياتهم , ولو ندرس حالة العراق لوجدنا العجب العجاب , بلاد ينهشها ذئاب الارهاب ويفتك بالابرياء , ويكتم انفاسهم الفقر والعوز , ونرى من جهة اخرى المتاجرين بهذه المأساة المبكية المضحكة ليحاولوا ان يجنوا ثمار معاناة الناس ويتخموا ارصدتهم بأموال العراق المسروقة والمنهوبة .
لقد ان الاوان لنا ان نضع النقاط على الحروف , ونسمي المسميات بأسمائها الحقيقية , دون تزليف او نفاق او خداع .
لقد ان الاوان ان نبعد سكاكين وتطرف السياسه الكرديه تجاه ابناء العراق في كركوك من غير الأكراد أصحاب مواطنو كركوك الأصليين عن بلادنا ونبعد المنافقين والافاقين والمنتفعين واللصوص والمترفين بدأ من أعلى قياداتهم العنصريه الشوفينيه ذات الأيادي الملطخه بالدماء أمثال جلال الطالباني ومسعود البرزاني وجحوشهم من لصوص العراق الجديد.
لقد ان الاوان ان ننهض بعراقنا ونتمنى ان نقول وبصوت عالي للجميع ان العراق لم يمت فمازال صامداً بالرغم من كل طعنات الغدر من المنافقين واللصوص .
واليوم وبعد رحيل النظام الصدامي العنصري نجد هؤلاء المترفين واللصوص وبدلأ من مد يد الاخوة والعرفان بالجميل للشعب العراقي ,وبدلأ من الاعتذار عن كل ما اقترفوه بحق اصحاب الارض في كركوك , فأنهم باتوا يهددون التركمان والعرب والمسيحيين ويطردونهم ليس من كركوك واطرافها فحسب ويقتلون أبناء التركمان والعرب على الهويه والأستيلاء على الأراضي وحجز ممتلكات الدوله وتوضيف عشرات الألوف من الأكراد الغرباء الوافدين الى كركوك ومحاولة تعيين المئات في شركتي نفط وغاز الشمال وبأوامر وزاريه بحته من وزارة النفط صادره من المدعو معتصم المترف وكيل وزير النفط الذي أرتقى الى هذا المنصب بالقوه بعد تحرير العراق الكردي & nbsp; فهم قد تمادوا في غيّهم اكثر,واصبحوا يهددونهم في المدينة باعمالهم الارهابية وبميليشياتهم وجحوشهم المقرفه وتهديد القوميات والطوائف الغير الكرديه الذين يسكنون في مدينة كركوك, لقد تم اجبار الكثير من العوائل تحت تهديد القتل والخطف بالنزوح من المدينة الى المحافظات والقرى والمناطق الأخرى المجاورة, وهذا يدل على بدأ فصل جديد من معاناة تركمان وعرب كركوك ومرحلة جديده من سياسة التكريد العنصري في فترة ما بعد صدام,!!!!!
هناك حملة واسعة لشراء البيوت والاراضي من تركمان وعرب ومسيحي كركوك بعد تهديدهم بالقتل او اختطاف احد اطفالهم, وباثمان باهظة (يتم تمويلها من عمليات الخطف والارهاب الكرديه الذين قدموا الى المدينه من المناطق الشماليه وبمخطط الحزبين الكرديين) ..
هذا هو ما يجري في كركوك الآن على ايدي جحوش الطالباني والبرزاني وبالتحالف مع المستوطنين الغرباء الأكراد المستوطنين الجدد الذين ينشطون تحت غطاء الحزبين الكرديين , في وقت نجد ان القيادات الشيعيه والسنيه والتركمانيه والمسيحيه لازالت منشغلة في بغداد بترتيب البيت العراقي, , فان العرب والتركمان والمسيحيين في كركوك يعيشون اجواء شبيهة بايام البعث الظالم بل و اسوء منها بكثير.....
وان الوضع في كركوك بات لا يطاق فالمدينة تشهد يوميا اكثر من ثلاثين عملية ارهابية بين الاغتيال والخطف والعبوات الناسفة واكثرية تلك العمليات تقوم بها العناصر الكرديه الأرهابيه في المدينه وبعد القبض على الكثيرين منهم وبعد الحصول أعترافاتهم الجبانه.
لقد وقعت المدينة تحت سيطرة الطالبانيين والبرزانيين وبالقوه المفرطه ،العدوتان بسبب السياسات الأقطاعيه والعنصريه وبسب الأستحواذ وسرقة الدوله العراقيه وإختلافات حول توزيع حصص عائدات الجمارك الخاصة بنقطة حدود إبراهيم الخليل، لكن البارزانيين إستعانوا بالقوات الصدامية الحليفة لطرد الطالبانيين من أربيل وملاحقتهم حتى الحدود الإيرانية، بعد أن قاموا بتنفيذ بعض شروطها، وتم لهم ذلك قبل عقد من الزمن الردىء سنة1994 .
منذ سنة 1998م ومرورا بفرارالأحبة صدام وحزبة في ذكرى مولدهما في نيسان 2003م وحتى التآمر على شهيد كركوك الجعفري، وهما يساندان بل ويجندان نفسيهما لخدمة أميركا لمواصلة إحتلال العراق، ووضعوا " كل بيضهم" في سلة من يخطط لتقسيم العراق، وأخذت تراودهم نوبات حمى إنتهاز الفرص، لترسيخ وشرعنة تحكمهم الإقطاعي في مناطق الشمال، " اربيل ودهوك تحت سيطرة إمارة بارزان ـ السليمانية تحت سيطرة إمارة طالبان"، واتفق الطرفان على الإعتراف بالوضع كما هو عليه ، وإعطاء الحق لنفسيهما في التوسع بإتجاه العراق المصغر كركوك التآخي العربي التركماني والقوميات الأخرى، والعمل معا لخلق الظروف المؤاتية في بغداد في سبيل إنتزاع إعتراف حكومة المالكي بضم هذه المناطق لنفوذ الإمارتين، وبالتقاسم الإستثماري بينهما حتى لا يحتاجا أي مبرر لإعتبار بغداد مرجعيتهما، وذات الشيء ينسحب على موضوعة القوات العسكرية إذ كل منهما يحتفظ بما لديه، فضلآ عن عرقلة أي محاولة حقيقية لإقامة جيش عراقي وطني قوي، يهدد نفوذهما المبني على حساب الدولة العراقية.
شطارة سياسية أم دعارة سياسية؟
هناك مثل شعبي عراقي يصف من يتظاهر بالمسكنة والمظلومية والأحقية الخ، ويريد من وراء ذلك الإستقواء على بني قومه بقوة الآخرين ، مقدما لهم كل فروض الطاعة والولاء، بعد أن استعطفهم وأذل نفسه في خدمتهم، يقول المثل : يتمسكن حتى يتمكن. ومثل آخر رديف يقول: ولية الخنيث كافرة.
على هذا المنوال تنسج ميليشيات وجحوش نسيجها الرديء الذي يبيع كل شيء وأي شيء في سبيل تحقيق مكاسب مادية وسلطوية فئوية على حساب شعب بأكمله، بعربه وتركمانه، بمسلميه ومسيحييه ، بكل طيفه الجميل المتناسق، إنه النشاز الذي يتناغم مع نشاز عنصري يزعم أنه يساري ويتقنع بقناع ليبرالي مهلهل مفضوح...
انه لم يعد خافيا ما تريده القيادات الحزبية الكردية الذي مازال خافيا هو خريطة الطريق التي يمضي بها هؤلاء لتحقيق ما يصبون اليه من اقامة دولة لهم تكون مجيرة لحكم آل برزان بالتقاسم الخاضع للجر والعر، مع حلفاء اليوم الطالبانيين، وهذه الخريطة هي تتويج للمخاضات التي مر بها الطرفان، بالاستفادة المندفعة بأقصى انواع الانتهازية السياسية، من استثمار الفراغات، الناتجة عن التجاذبات، التي تخللت مسلسل النزاع في المشهد العراقي وعموم المنطقة، منذ حرب الخليج الثانية وحتى الآن.
ان الممارسات المنظمة، والسائرة نحو تعميق وترسيم حدود الفرقة، والانعزال والاستحواذ ،الجميع يعلم بمدى خطورة ابعاد ابعاد الدكتور الجعفري والذين يعاونوه من اخوانه والذي سيسمح بالتعجيل لتحقيق النوايا «البرزانية والطالبانية» والقفز الى الامام وبرمجة الاستعداد للمعركة الفصل معركة ضم "كركوك ونصف الموصل وبعقوبة" لمناطق نفوذهم! لتكون الحدود المطلوبة قد رسمت، وما يبقى بعدها هو اقتناص فرصة الانشغالات الداخلية والاقليمية المتسارعة، ليقصوا شريط الدولة الموعودة بعد ان طبخت وجباتها على نار هادئة احيانا ونار لاهبة احيانا اخرى.
انهم يعدون العدة لدستور خاص لمناطق حكمهم، ويعدون لاستكمال المقومات الناقصة لكيانهم الموعود كل هذا يجري بغطاء الفدرالية ضمن الدولة العراقية، التي لم يعد لها وجود حتى ولو شكلياً في مناطق الاقليم السائر نحو الانفصال بدعم واسناد من حكماءالمسترشدين ببروتوكولاتهم كدليل عمل لبث الكراهية العمياء والنعرات التي تضفي إلى الضعف المطلوب في الكيانات المعرقلة لمشروعهم والذي يعني قوة لدولهم ...
ونحن في كركوك اصبحنا مرة اخرى ضحايا للنظام الجديد الكردي العنصري كما كنا ضحاياه ايام البعث , فكركوك اليوم تئن تحت وطئة الكثر من الجحوش الأرهابيه الأكراد الذين يستهدفون كل ما هو تركماني أوعربي أو مسيحي في المدينة حتى بات اهل كركوك يتساءلون من الذي يحكم في كركوك...... .....
سؤال نضعه نحن ايضا امام انظار القيادات الشيعيه والسنيه وبرلمان العراق قبل ان يستفحل الامر ويتم تقسيم المدينة الى كانتونات ومناطق عرقية كما كانت بيروت ايام الحرب اللبنانية في بداية السبعينات من القرن الماضي.... انه فصل جديد من التكريد السيء الصيت في كركوك وضحاياه دوما من اهل كركوك الذين كتب لهم الشقاء والمعانات حتى في العراق الجديد الذي ليس فيه لهم اي جديد سوى حملات التكريد والترهيب والترحيل من جديد.
قسم الآراء والمشاركات العامة
مركز الإعلام التركماني العالمي