الجمعة 19/05/2006
دبي، الإمارات العربية (CNN) -- قال مصدر إمارتي مسؤول لـCNN بالعربية إن "سلامة ناجي النعيمي تعتبر دون شك أولوية بالنسبة لنا، لذلك فنحن سننظر في المطالب التي تناقلتها الأنباء." وكانت قناة الجزيرة الفضائية القطرية قالت إن جماعة عراقية أصدرت الخميس شريط فيديو للدبلوماسي الإماراتي المختطف في العراق، وطالبت الدولة الخليجية بإغلاق سفارتها في العراق، وإغلاق قناة الفيجاء الفضائية التي تبث من الإمارات. وقالت الجزيرة، التي بثت شريط فيديو يظهر فيه رجل واقف قرب جدار دون إمكانية سماع أصوات على الشريط، إن جماعة تطلق على نفسها اسم "لواء الإسلام" طالبت بإغلاق سفارة الإمارات في العراق وإغلاق قناة الفيحاء التي تبث من إمارة عجمان، في غضون 24 ساعة. وقال المصدر الإماراتي لـCNN بالعربية: "إن عملية الاختطاف عمل غير مبرر وغير عادل وغير مقبول، وبخاصة في ضوء ما تقوم به دولة الإمارات من أجل مصلحة العراق ولخدمة العراقيين بكل فئاتهم من دون تمييز." وكانت مجموعة من المسلحين مجهولي الهوية قد اختطفت الدبلوماسي الإماراتي، ناجي رشيد النعيمي (28 عاماً) من أحد أحياء بغداد مساء الثلاثاء. وقالت مصادر أمنية عراقية إن الدبلوماسي الإماراتي كان يقوم بزيارة لمركز ثقافي تديره السفارة الإماراتية في حي المنصور بغربي بغداد عندما اختطف في الساعة 8:45 مساء بالتوقيت المحلي. ويعد هذا الهجوم، الثاني خلال شهر الذي تتعرض له البعثة الدبلوماسية الإماراتية في العراق، ففي الثالث من مايو/أيار الحالي، قتل عرقيان يعملان في السفارة الإماراتية في هجوم على سيارتهما، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية. وفي الأثناء، تواصل الشرطة العراقية عمليات البحث عن الدبلوماسي الإماراتي المختطف، والذي توفي سائقه السوداني الجنسية، بدوي أحمد ابراهيم، بعد نقله إلى المستشفى، حيث كان قد أصيب خلال عملية الاختطاف. وكان وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، قد وصف الاختطاف بأنه أمر صعب بالنسبة لبلاده، ملقياً باللائمة على انتشار المشكلات الأمنية في البلاد، بما في ذلك انتشار المسلحين والعنف الطائفي المتصاعد. يذكر أن آخر عملية اختطاف لدبلوماسي عربي في العراق وقعت في منتصف العام الماضي، عندما اختطف تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، الذي يتزعمه المتشدد أبو مصعب الزرقاوي، دبلوماسيين جزائريين وقام بتصفيتهما. أما آخر عملية اختطاف لموظفين في سفارات عربية، فهي عملية اختطاف لستة موظفين في السفارة السودانية، على أنه تم الإفراج عنهم بعد أن أغلقت السودان سفارتها في بغداد، في حين تم إطلاق سراح سائق السفير الأردني في بغداد بعد أسابيع من اختطافه والتهديد بقتله.