الأربعاء، نيسان ١٢، ٢٠٠٦

لمصلحة من تهميش التركمان والكلدواشوريين

nahrain

عندما كان العراقييون يشتكون من الظلم الذي احاق بهم من صدام وجلاوزته والكل يعتقد ان سبب ذلك الظلم هو انتمائه العرقي او الطائفي, كنت اقول ان المشكلة في العراق هو حكم طغاة بغاة لايؤمنون بدين او قيمة انسانية فجميع العراقيين سنة وشيعة,عربا وغير عرب, مسلمين وغير مسلمين, من مناطق الجنوب او الشمال او الغرب, رجالا ونساء, كهولا واطفال كلهم كانوا مضطهدين ومهمشين ومسيرين من اجل مصلحة وطموح الطاغية وزبانيته الذين عاثو في الارض فسادا.. وتحرر او احتل العراق واصبحت الحرية والمساوات بين ابناء شعبه السمة المميزة للعهد الجديد فهل هذا حق وحقيقة؟؟؟ كلا لاننا نرى ان مقاليد امور البلد اصبحت بايدي ثلاثة قوى فقط الا وهم الكرد والسنة والشيعة اما القومييتين الاخرتين التركمانية والكلدواشورية فهما مهمشتين وكالسابق وكان شياء لم يكن.

لمصلحة من هذا التهميش وما سبب تفتت قوى تلك القومييتين وشتاتها بين السنة العرب والشيعة العرب والكرد.. سؤال يطرح نفسه؟ ولكي نفهم جواب هذا السؤال يجب ان نعرف مكان تواجد هاتين القومييتين في العراق: منذ طفولتي كنت اعرف بان كركوك مدينة عراقية ذات اكثرية تركمانية واثورية(عفوا ذلك الاسم القديم) نعم فيها اكراد وعرب ولكنهم ياتون بالدرجة الثالة والرابعة من حيث عدد سكانها. هنالك تركمانين وكلدواشوريين يعيشون في مناطق الموصل المحاذية لكردستان الحالية وفي داخل كردستان وعلى الاخص في دهوك. ان طموحات الكرد بالهيمنة على كركوك معروفة ومعلنة ولاينكرها احد ومناطق تواجد التركمان والكلدواشورين التي لاتقع في اقليم كردستان الحالي غنائم تسعى القيادات الكردية للسيطرة عليها ظل الارتباك السياسي واختلال موازين القوى في عراق اليوم.

ان التركمان والكلدواشوريين يمثلون ثقلا سكانيا لايستهان به ربما يقارب الثقل السكاني للكرد ولكن تشتتهم وبصورة التركمان بين القوى الرئيسية حط كثيرا من قدراتهم على تحقيق نصيبا من الحقوق القومية في العراق الجديد بل وسوف يجعل منهم اقليات مشتتة ومبعثرة بين العراق العربي والعراق الكردي وبالمستقبل اقليات في دولة كردستان العنصرية (اساس بنائها قومي كردي ولااساس اخرا).

ان اتحاد هاتين القوميتتين عامل قوة للاثنين بدل عامل التشتت وتميع الحقوق الذين يعيشوها الان, وبالرغم من ان تعدادهم يوهلهم ان يحصلو كراسي عديدة في مجلس النواب نرى تمثيلهم ضعيفا جدا اذ ماقورنوا بالتمثيل الكردي مثلا. فبحكم تواجدهم في مناطق واحدة وبوجود العراق الفدرالي التعددي يجب ان يطالبوا بتشكيل اقليم تركماني وكلدواشوري في مناطقهم تكون كركوك عاصمة لهذا الاقليم وتشمل كل الاقضية والنواحي التي اغلبيتها من هاتيين القومييتين. انهم بتشكيلهم لاقليم خاص بهم يضمنوا كامل حقوقهم القومية ولن يكونوا اقليات بين قوميات اكبر منهم تتحكم بمصائرهم وامورهم.

اني ادعوا جميع القوى التركمانية والكلدواشورية وعلى كل الارض السياسية في العراق للتحرك من اجل اعدادة الحقوق والحيلولة دون تشتتهم بين دولتيين قادمدتين : كردستان والعراق.