الأحد، نيسان ٠٢، ٢٠٠٦

تزايد الضغوط على الجعفري للرحيل

الجعفري فشل في الحصول على دعم السنة والاكراد

الأحد 02 أبريل 2006
تزايدت الضغوط على رئيس الوزراء العراقي المؤقت ابراهيم الجعفري للتنازل عن ترشحه لرئاسة الحكومة.
ودعا عدد من الشخصيات البارزة في "الائتلاف العراقي الموحد" وهو التكتل الشيعي الفائز في الانتخابات النيابية الاخيرة، للمرة الأولى رئيس الوزراء المؤقت إلى التنحي بغية كسر الجمود السياسي الذي يحيط بعملية تشكيل الحكومة الجديدة.
ومن أبرز من وجه هذه الدعوة قاسم داوود، عضو التكتل المستقل في الائتلاف الشيعي، قائلا إن هذه الخطوة ستساعد في حل الأزمة السياسية المتفاقمة.
وقال داوود لوكالة رويترز للانباء "أدعو الجعفري لاتخاذ خطوة جريئة وليمثل قدوة عبر التنحي".
واوضح مسؤولون آخرون في الائتلاف طلبوا عدم نشر اسمائهم أن أربعة من بين المجموعات السبع الرئيسية داخل الائتلاف تريد أن يتخلى الجعفري عن الترشح لفترة ولاية ثانية اذا فشل في إقناع كتل الاقلية السنية والاكراد بالتخلي عن رفضها العمل في حكومة برئاسته
وقال مسؤول كبير آخر بالائتلاف لرويترز ان "60 في المئة على الاقل من أعضاء الائتلاف في البرلمان يؤيدون دعوة داوود".
واضاف "اننا بحاجة الى 24 ساعة أخرى قبل بدء المعركة" للضغط على الجعفري كي يستقيل. "لن يستقيل"
ويواجه الجعفري معارضة من قبل الكتل السنية والكردية.
إلا أن جواد المالكي أحد حلفاء الجعفري صرح لبي بي سي بأن رئيس الوزراء لن يمتثل لمطالبته بالاستقالة.
وتغلب الجعفري على عادل عبد المهدي مرشح المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم زعيم الائتلاف ورئيس المجلس بفارق صوت واحد في اقتراع داخلي أُجري في فبراير / شباط الماضي.
وكان سياسيون بارزون من الشيعة قالوا هذا الاسبوع إن السفير الأمريكي في العراق زلماي خليلزاد قد أبلغهم أن بلاده لا تريد بقاء الجعفري في منصبه، لكن الجعفري حذر الولايات المتحدة من التدخل في شؤون بلاده.
وقال سعد جواد قنديل من المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق ومن أبرز أعضاء الائتلاف إن دعوات كثيرة وجهت للجعفري لحل الأزمة السياسية.