الأربعاء، حزيران ٢١، ٢٠٠٦

استنكار حول تصريحات محمود عثمان



مما لا شك فيه أن تحقيق الوحدة الوطنية العراقية الحقيقية لا يتم الا من خلال احترام الحقوق المشروعة لجميع مكونات الشعب العراقي بعد تثبيتها في الدستور العراقي الدائم والعادل المبني على أسس العدالة والمساواة ونبذ التمييز القومي والعنصري والطائفي، ولكن الذي يجري في العراق حاليا وخاصة في مدينة كركوك التركمانية وبقية مناطق توركمان ايلي عكس ذلك، وفي الوقت الذي تجاهد الجبهة التركمانية العراقية بقيادة رئيسها الدكتور سعد الدين أركج للحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعبا وتزرع بذور الاخوة والمحبة والعيش بسلام مع جميع مكونات الشعب العراقي في العراق الديمقراطي الحر الموحد، يخرج لنا بعض القياديين والسياسيين من الاحزاب الكردية بتصريحات غير موزونة لقلب الموازين في كركوك وخلق جو من الفوضى والبلبلة بين مكونات هذه المدينة الوديعة. وقبل ايام أدلى السياسي الكردي المخضرم الدكتور محمود عثمان بتصريحات مشينة لبعض شبكات الانترنت حول ضلوع التركمان في الاحداث الاخيرة التي استهدفت الاحياء السكنية التركمانية وقادة ومنتسبوا الشرطة من التركمان في كركوك.
ونسال الدكتور محمود عثمان، كيف سولت له نفسه أن يوجه مثل هذه الاتهامات الى التركمان؟ وهل من المعقول ان يقوم التركمان بقتل ابناء جلدتهم؟ كما ان محمود عثمان يعرف عين العقل بان التركمان من الشعوب المحبة للسلام، وانهم الجهة الوحيدة التي لا تؤمن بالعنف ولا تملك الميلشيات المسلحة، بل ان الاحزاب الكردية في كركوك وفي بقية المناطق التركمانية الاخرى هي التي تملك الميليشيات. ونسأل محمود عثمان مرة اخرى هل ان تصريحاته هذه جاءت من ضمن الخطط المدبرة للاستفتاء حول كركوك، وان مثل هذه الاعمال هي محاولة لاجبار التركمان على مغادرة مدينتهم؟
لقد استشهد 11 شخصا من المواطنين التركمان من المدنيين والشرطة يوم الثالث عشر من حزيران نتيجة العمليات الارهابية التي استهدفت المناطق التركمانية فقط وجرح 39 من المدنيين والشرطة من التركمان. ونكرر السؤال ايضا هل ان التركمان قتلوا المهندس ارجان عبد الله حمدي ابن شقيقة الشهيد الرمز نجدت قوجاق؟ وهل أن التركمان نبشوا وخربوا قبر الشهيد نجدت قوجاق وبقية القبور؟ وهل أن التركمان جلبوا مئات الالاف من المستوطنين الى كركوك لتغيير هوية كركوك التركمانية؟
ومن هنا نستنكر التصريحات المشينة لمحمود عثمان أملين ان يكون ما ادلى به زلة لسان لان مثل هذه التصريحات سوف تزعزع العلاقات بين مكونات الشعب العراقي في العراق بصورة عامة وفي كركوك بصورة خاصة، ونطالب الحكومة العراقية بالتدخل السريع والفوري باتخاذ الاجراءات القانونية ضد الذين يرمون التركمان بهذه الاتهامات الباطلة التي تحمل في طياتها خطط للنيل من التركمان ومن وحدة العراق، كما نود أن نذكر محمود عثمان ايضا بان مدينة كركوك هي مدينة عراقية بالهوية وتركمانية بالخصوصية، ولا يحق لاحد التلاعب بهاتين الخصوصيتين.

ممثلية الجبهة التركمانية العراقية في بريطانيا
المكتب الاعلامي
التاسع عشر من حزيران 2006