مؤتمر (تانيش) حول أستفتاء كركوك وانعكاساته على وضع التركمان والعراق
بمبادرة من جمعية (تانيش) التركمانية في هولندا، عقدت في مدينة أمستردام في الخامس من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2006م مؤتمر موسع حول أستفتاء كركوك وانعكاساته على وضع التركمان والعراق. وحضر المؤتمر عدد كبير من الهولنديين والأجانب والعرب والأتراك وتركمان العراق. وقد تناول المؤتمر آفاق مستقبل مدينة كركوك العراقية وعملية الاستفتاء المزمع إجراؤه في نهاية عام 2007 وانعكاساتها على مجمل الوضع العراقي بشكل عام والتركماني بشكل خاص.
وقد افتتحت الندوة بكلمة من السيد يالجين مطابجي، رئيس جمعية تانيش تطرق فيها إلى عملية الاستفتاء وذكر أن إصرار الأكراد للحصول على مدينة كركوك التركمانية ما هي إلا لأسباب اقتصادية وأوضح الأهداف التي يرنو إليها البعض للاستحواذ عليها. كما قام السيد مطابجي بالتعريف بالمشاركين في الندوة شاكرا لهم تجشمهم عناء السفر إلى أمستردام لهذا الغرض.
ثم ألقى الدكتور محمد سعيد الطريحي، الأستاذ في جامعة روتردام بحثا تناول فيه تاريخ التركمان في العراق وإسهام هذه القومية التي تشكل العنصر الثالث من مكونات الشعب العراقي في السياسة العامة للدولة العراقية. وذكر الطريحي استحالة التوصل إلى حل مرض للجميع في العراق دون أن يسهم التركمان في هذا الحل.
بعد ذلك ألقى البروفيسور الدكتور صبحي ساعتجي، السكرتير العام لمؤسسة وقف كركوك للثقافة والأبحاث وعضو هيئة التدريس في جامعة المعمار سنان في اسطنبول بحثا تناول فيه المظالم التي تعرض لها المواطنون التركمان في العراق عبر الإخلال بحقوق الإنسان المعتمدة وعبر عن ثقته من أن جميع المحاولات الرامية إلى الإجهاز على الوجود التركماني في العراق سوف لن تفلح بفضل يقظة الشعب التركماني وإصرارهم على المضي قدما وفق أهدافهم المعلنة.
ثم ألقى الكاتب والباحث التركماني ارشد الهرمزي، المنسق العام لمؤسسة وقف كركوك للثقافة والأبحاث بحثا تناول فيه هوية كركوك التركمانية ومناطق تواجد التركمان الأخرى ودعم البحث بوثائق مستمدة من دائرة حفظ الوثائق البريطانية والمصادر المعتمدة الأخرى، كما شرح النهج السياسي لتركمان العراق ونظرتهم إلى مستقبل العراق على ضوء التطورات الحاصلة.
أعقب ذلك بحث للسيد عاصف سرت تركمان، ممثل الجبهة التركمانية العراقية في بريطانيا، تناول فيه عملية الاستفتاء المزمع إجراؤه في نهاية عام 2007 وتطرق إلى الخطوات التي تستهدف تغيير الواقع القومي لمدينة كركوك التركمانية. وقال سرت تركمان أن هذه المخططات سوف لن تنجح بفضل صمود الشعب التركماني ودعم القوى المحبة للسلام والمثل الديمقراطية والحريصة على وحدة التراب العراقي.
وبعد استراحة قصيرة بدأ رئيس المؤتمر أرشد الهرمزي بتلقي الأسئلة وإدارة عملية الإجابة عليها من قبل الباحثين المشتركين في المؤتمر وباللغات التركية والعربية والإنجليزية ، وقد توالت الأسئلة من الصحافة الهولندية والمشاركين وتم توضيح عملية الاستفتاء والسبل الديمقراطية الكفيلة بإنهاء الأزمة المستعصية في العراق. وقد تابع عدد كبير من وسائل الإعلام المرئية والمقرؤة هذا المؤتمر وقاموا بإجراء مقابلات صحفية مع المشاركين فيها. وفي ختام المؤتمر أصدرت جمعية تانش التركمانية في هولندا البيان الختامي الاتي والذي نص على:
بسم الله الرحمن الرحيم
( واعتصموا بحبل الله جميعأ ولا تفرقوا)
يمر العراق اليوم بازمات سياسيه حادة تتصارع فيها القوى السياسية للاستحواذ والسيطرة على مقاليد الامور في العراق الجديد وعلى حساب بعض مكونات الشعب العراقي الذي عانى الكثير من الويلات والمذابح الجماعية من قبل النظام العراقي السابق، ونال التركمان الذين يعتبرون المقوم الاساسي الى جانب العرب والاكراد النصيب الاكبر من عمليات القتل والتعذيب والتشريد، وتعرضت مناطقهم وقراهم الى الهدم وتم الاستيلاء على اراضيهم الزراعية.
لقد كان التركمان يطمحون الى عراق ديمقراطي تعددي برلماني حر ينالون فيه كافة حقوقهم المشروعة كبقية القوميات العراقية الاخرى ولكن فوجئوا بالاجحاف والتهميش والابعاد عن السياسة العراقية وصنع القرار. فبينما كانت المناطق التركمانية قد تعرضت الى سياسة التعريب القسرية في عهد النظام العراقي السابق فقد تحولت هذه السياسة اليوم الى سياسة التكريد بعد التاسع من نيسان عام 2003 حيث تم الاستيلاء على معظم المناطق التركمانية من قبل الاحزاب الكردية التي تحاول تغيير تركيبتها الديموغرافية وخاصة في مدينة كركوك التركمانية.
وفي هذة الظروف الحرجة التي تتطلب من الجميع التكاتف والتلاحم والعمل الجماعي المشترك من اجل وحدة العراق ارضا وشعبا تطرح على الساحة السياسية العراقية مشاريع تجزئة العراق الى اقاليم ودويلات صغيرة ومنها مشروع الفدرالية وقضية الاستفتاء المزمع إجراؤه في نهاية 2007 حول مستقبل مدينة كركوك العراقية ذات الخصوصية التركمانية.
ان تركمان العراق يرفضون رفضا قاطعا اسئتصال مدينة كركوك من الجسد العراقي والحاقه الى الاقليم الشمالي أو لاي أقليم أخر لان خصوصية هذه المدينة ثابتة منذ الاف السنين وغير قابلة للتغير رغم بعض المخططات التي ترمي الى تغيير موقعه من قلب العراق والحاقة الى اقاليم اخرى.
نحن في جمعية تانش التركمانية نناشد الحكومة العراقية وجميع القوى السياسية العراقية والمنظمات الدولية العمل على الابقاء على وحدة العراق ارضا وشعبا ونطالب بتثبيت كافة حقوقنا المشروعة التي اغتصبت خلال العهود الماضية وفي الوقت الحاضر، كما نطالب الحكومة الهولندية بارسال هيئة خاصة مع منظمة الامم المتحدة الى كركوك لتقصي الحقائق وكشف الانتهاكات التي يتعرض لها التركمان منذ سقوط النظام العراقي السابق وايجاد الحلول التي ترضي الجميع كما نطالبها أيضا بالتدخل الفوري والسريع لتفادي الحرب الاهلية في العراق والتي ستبدأ شرارتها من مدينة كركوك.
جمعية تانش التركمانية
الخامس من تشرين الثاني 2006
هولندا
بمبادرة من جمعية (تانيش) التركمانية في هولندا، عقدت في مدينة أمستردام في الخامس من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2006م مؤتمر موسع حول أستفتاء كركوك وانعكاساته على وضع التركمان والعراق. وحضر المؤتمر عدد كبير من الهولنديين والأجانب والعرب والأتراك وتركمان العراق. وقد تناول المؤتمر آفاق مستقبل مدينة كركوك العراقية وعملية الاستفتاء المزمع إجراؤه في نهاية عام 2007 وانعكاساتها على مجمل الوضع العراقي بشكل عام والتركماني بشكل خاص.
وقد افتتحت الندوة بكلمة من السيد يالجين مطابجي، رئيس جمعية تانيش تطرق فيها إلى عملية الاستفتاء وذكر أن إصرار الأكراد للحصول على مدينة كركوك التركمانية ما هي إلا لأسباب اقتصادية وأوضح الأهداف التي يرنو إليها البعض للاستحواذ عليها. كما قام السيد مطابجي بالتعريف بالمشاركين في الندوة شاكرا لهم تجشمهم عناء السفر إلى أمستردام لهذا الغرض.
ثم ألقى الدكتور محمد سعيد الطريحي، الأستاذ في جامعة روتردام بحثا تناول فيه تاريخ التركمان في العراق وإسهام هذه القومية التي تشكل العنصر الثالث من مكونات الشعب العراقي في السياسة العامة للدولة العراقية. وذكر الطريحي استحالة التوصل إلى حل مرض للجميع في العراق دون أن يسهم التركمان في هذا الحل.
بعد ذلك ألقى البروفيسور الدكتور صبحي ساعتجي، السكرتير العام لمؤسسة وقف كركوك للثقافة والأبحاث وعضو هيئة التدريس في جامعة المعمار سنان في اسطنبول بحثا تناول فيه المظالم التي تعرض لها المواطنون التركمان في العراق عبر الإخلال بحقوق الإنسان المعتمدة وعبر عن ثقته من أن جميع المحاولات الرامية إلى الإجهاز على الوجود التركماني في العراق سوف لن تفلح بفضل يقظة الشعب التركماني وإصرارهم على المضي قدما وفق أهدافهم المعلنة.
ثم ألقى الكاتب والباحث التركماني ارشد الهرمزي، المنسق العام لمؤسسة وقف كركوك للثقافة والأبحاث بحثا تناول فيه هوية كركوك التركمانية ومناطق تواجد التركمان الأخرى ودعم البحث بوثائق مستمدة من دائرة حفظ الوثائق البريطانية والمصادر المعتمدة الأخرى، كما شرح النهج السياسي لتركمان العراق ونظرتهم إلى مستقبل العراق على ضوء التطورات الحاصلة.
أعقب ذلك بحث للسيد عاصف سرت تركمان، ممثل الجبهة التركمانية العراقية في بريطانيا، تناول فيه عملية الاستفتاء المزمع إجراؤه في نهاية عام 2007 وتطرق إلى الخطوات التي تستهدف تغيير الواقع القومي لمدينة كركوك التركمانية. وقال سرت تركمان أن هذه المخططات سوف لن تنجح بفضل صمود الشعب التركماني ودعم القوى المحبة للسلام والمثل الديمقراطية والحريصة على وحدة التراب العراقي.
وبعد استراحة قصيرة بدأ رئيس المؤتمر أرشد الهرمزي بتلقي الأسئلة وإدارة عملية الإجابة عليها من قبل الباحثين المشتركين في المؤتمر وباللغات التركية والعربية والإنجليزية ، وقد توالت الأسئلة من الصحافة الهولندية والمشاركين وتم توضيح عملية الاستفتاء والسبل الديمقراطية الكفيلة بإنهاء الأزمة المستعصية في العراق. وقد تابع عدد كبير من وسائل الإعلام المرئية والمقرؤة هذا المؤتمر وقاموا بإجراء مقابلات صحفية مع المشاركين فيها. وفي ختام المؤتمر أصدرت جمعية تانش التركمانية في هولندا البيان الختامي الاتي والذي نص على:
بسم الله الرحمن الرحيم
( واعتصموا بحبل الله جميعأ ولا تفرقوا)
يمر العراق اليوم بازمات سياسيه حادة تتصارع فيها القوى السياسية للاستحواذ والسيطرة على مقاليد الامور في العراق الجديد وعلى حساب بعض مكونات الشعب العراقي الذي عانى الكثير من الويلات والمذابح الجماعية من قبل النظام العراقي السابق، ونال التركمان الذين يعتبرون المقوم الاساسي الى جانب العرب والاكراد النصيب الاكبر من عمليات القتل والتعذيب والتشريد، وتعرضت مناطقهم وقراهم الى الهدم وتم الاستيلاء على اراضيهم الزراعية.
لقد كان التركمان يطمحون الى عراق ديمقراطي تعددي برلماني حر ينالون فيه كافة حقوقهم المشروعة كبقية القوميات العراقية الاخرى ولكن فوجئوا بالاجحاف والتهميش والابعاد عن السياسة العراقية وصنع القرار. فبينما كانت المناطق التركمانية قد تعرضت الى سياسة التعريب القسرية في عهد النظام العراقي السابق فقد تحولت هذه السياسة اليوم الى سياسة التكريد بعد التاسع من نيسان عام 2003 حيث تم الاستيلاء على معظم المناطق التركمانية من قبل الاحزاب الكردية التي تحاول تغيير تركيبتها الديموغرافية وخاصة في مدينة كركوك التركمانية.
وفي هذة الظروف الحرجة التي تتطلب من الجميع التكاتف والتلاحم والعمل الجماعي المشترك من اجل وحدة العراق ارضا وشعبا تطرح على الساحة السياسية العراقية مشاريع تجزئة العراق الى اقاليم ودويلات صغيرة ومنها مشروع الفدرالية وقضية الاستفتاء المزمع إجراؤه في نهاية 2007 حول مستقبل مدينة كركوك العراقية ذات الخصوصية التركمانية.
ان تركمان العراق يرفضون رفضا قاطعا اسئتصال مدينة كركوك من الجسد العراقي والحاقه الى الاقليم الشمالي أو لاي أقليم أخر لان خصوصية هذه المدينة ثابتة منذ الاف السنين وغير قابلة للتغير رغم بعض المخططات التي ترمي الى تغيير موقعه من قلب العراق والحاقة الى اقاليم اخرى.
نحن في جمعية تانش التركمانية نناشد الحكومة العراقية وجميع القوى السياسية العراقية والمنظمات الدولية العمل على الابقاء على وحدة العراق ارضا وشعبا ونطالب بتثبيت كافة حقوقنا المشروعة التي اغتصبت خلال العهود الماضية وفي الوقت الحاضر، كما نطالب الحكومة الهولندية بارسال هيئة خاصة مع منظمة الامم المتحدة الى كركوك لتقصي الحقائق وكشف الانتهاكات التي يتعرض لها التركمان منذ سقوط النظام العراقي السابق وايجاد الحلول التي ترضي الجميع كما نطالبها أيضا بالتدخل الفوري والسريع لتفادي الحرب الاهلية في العراق والتي ستبدأ شرارتها من مدينة كركوك.
جمعية تانش التركمانية
الخامس من تشرين الثاني 2006
هولندا