الثلاثاء، تموز ٣١، ٢٠٠٧

التركمان يطالبون بتشكيل وحدات عسكرية لحماية مناطقهم

أسامة مهدي- ايلاف
GMT 19:00:00 2007 الإثنين 30 يوليو
أسامة مهدي من لندن: طالبت الجبهة التركمانية العراقية بتشكيل وحدات عسكرية تركمانية تتولى حماية المواطنين التركمان في مناطقهم اثر تصاعد الهجمات المسلحة التي تستهدفهم بينما شكل الائتلاف الشيعي الحاكم لجنة عليا للحوار مع جبهة التوافق السنية حول المطالب التي تقدمت بها وذلك قل ساعات من تنفيذها تهديدها بالانسحاب من الحكومة .. في حين بدأ مجلس النواب عطلته الصيفية بعد ان استمع لشرح قدمه نائب رئيس الوزراء برهم صالح حول الالتزامات المطلوب تنفيذها لتحقيق العقد الدولي الخاص بالعراق.
وشدد عاصف سرت توركمان القيادي في الجبهة التركمانية العراقية وممثلها في بريطانيا وأميركا الشمالية في تصريح ل"ايلاف" اليوم حول تصاعد العمليات الارهابية التي يتعرض لها المواطنين التركمان على ضرورة تشكيل وحدات عسكرية خاصة لحماية هؤلاء المواطنين الذين يسقط العشرات منهم بشكل يكاد يكون يوميا ضحايا الاعمال الارهابية اضافة الى تأمين مراكز الجبهة بعد تعرض مقرها في بلدة "ينكجة" التابعة لقضاء طوز خورماتو في كركوك قبل يومين الى اعتداء مسلح من قبل جماعات مجهولة مما أدى الى استشهاد ثمانية من حراسه بينهم نجلي مسؤول الجبهة عدنان رفعت الذي أصيب بجروح بليغة.
وقال توركمان أن هذا الهجوم ليس الاول من نوعه حيث تعرضت ينكجة الى أعتداء آثم قبل أشهر نفذته "عناصر من الحرس الوطني التي تتشكل من الاكراد والتي داهمت القرية وأعتقلت العديد من شباب التركمان الابرياء تحت حجج وذرائع واهية اضافة الى تخريب البيوت وألاعتداء على المواطنين الابرياء" كما قال . واضاف ان الجبهة طالبت الحكومة في مرات سابقة بتأمين الحماية لمواطني المناطق التركمانية ولكنها على العكس من ذلك وافقت على جلب 6 آلاف من المليشيات الكردية (البيشمركة) الى كركوك بحجة حماية المنشأت الحيوية "ولكن في الحقيقة أن هذه المليشيات جاءت للسيطرة على كركوك في اجراء مرفوض من قبل التركمان والعرب وحتى الاكراد الذين عاشوا معهم في المدينة " .. وحذر من ان هذا الاجراء "سيؤدي الى ارتفاع حدة التوتر بين مكونات مدينة كركوك وعواقب وخيمة لا تحمد عقباه".وحول المطالب بتشكيل وحدات عسكرية تركمانية اكد سرت توركمان ان المواطنين التركمان هم الفئة الوحيدة في العراق التي لا تمتلك مليشيات مسلحة . وقال انه "لهذا السبب فان مناطقهم تتعرض الى العمليات الارهابية ومواطنوها الى القتل والتهديد والاعتقال" . واوضح ان التركمان لا يؤمنون بالعنف ولم يرفعوا السلاح ضد الحكومات العراقية السابقة التي أجحفت بحقهم .. وقال "لكن مطالبتنا بتشكيل وحدات عسكرية تركمانية لحماية أنفسنا من الارهاب حق شرعي وعليه يجب على الحكومة العراقية أن تلبي هذا المطلب لانها الطريقة الوحيدة لحماية أرواح التركمان في الظروف الحرجة الحالية التي يمر بها العراق" . واضاف "بما أن الحكومة العراقية قد سلحت العشائر في الرمادي ضد الارهاب فعليها تسليح التركمان لانهم يواجهون الارهاب من جهتين
".