الأربعاء، أيلول ٢٦، ٢٠٠٧

قضية كركوك مستقبل العراق والشرق الاوسط


سرت توركمان: قضية كركوك من القضايا الخطيرة وستؤثر على مستقبل العراق والشرق الاوسط
قدم السيد عاصف سرت توركمان القيادي في الجبهة التركمانية العراقية وممثلها في بريطانيا وأمريكا الشمالية كلمة في مقر منظمة الاميركيون للأصلاح الضريبي في واشنطن حول قضية التركمان ومسألة كركوك والاوضاع الاخيرة في العراق. وفي حديثه تطرق سرت توركمان الى الاوضاع التي مر بها التركمان قبل سقوط النظام وبعده، وأكد على قضية كركوك والاجحاف والتهميش الذي يواجه التركمان اليوم في العراق الجديد، وقال سرت توركمان:
" يشكل تركمان العراق 13% من الشعب العراقي ويتراوح أعدادهم أكثر من 3.5 مليون نسمة وينتشرون على الشريط الفاصل بين الاكراد والاشوريين في الشمال والعرب في الجنوب، وتعتبر المناطق التركمانية من أغنى المناطق في العالم وذلك لوجود كميات هائلة من البترول في جوف أراضيها والتي هي سبب المشاكل التي يواجهها التركمان اليوم، ورغم الظلم والاجحاف الذي عان منه التركمان في الفترات السابقة والحالية فقد بقي التركمان مخلصين لوطنهم العراق، ورفعوا العلم العراقي شامخا فوق جميع الابنية والمؤسسات التابعة للجبهة التركمانية العراقية داخل وخارج العراق". وأضاف سرت توركمان "لقد كنا نتوقع أن ينال الجميع حقوقهم العادلة في العراق الديموقراطي الجديد، وأن ينال التركمان موقعهم المشروع في تشكيلة الحكومة العراقية ولكننا أصبنا بخيبة أمل كبيرة عندما أستبعد التركمان عن الساحة السياسية العراقية بدءأ بتشكيلة مجلس الحكم الانتقالي نتيجة ضغوطات بعض الاحزاب التي تريد السيطرة على المناطق التركمانية وخاصة كركوك وخانقين لاسباب أقتصادية وسياسية بحتة، ولم يحصل التركمان على المواقع الحكومية والادارية في تشكيلة الحكومات العراقية الثلاث وأستبعد التركمان من الهيئات واللجان التنفيذية والتشريعية والقضائية، ورغم هذا الظلم والاجحاف بقي التركمان متمسكين بوحدة العراق أرضا وشعبا وأن الجبهة التركمانية العراقية اليوم تقاوم بشدة جميع المحاولات التي ترمي الى تقسيم العراق الى مناطق قومية."
وحول قضية كركوك قال سرت توركمان:
" تعتبر قضية كركوك من القضايا الخطيرة وستؤثر على مستقبل العراق والشرق الاوسط وهذا ما أكده تقرير بيكر-هاملتون الذي شبه قضية كركوك ببرميل بارود قابل للانفجار فيما اذا لم يعمل بها بحكمة وعقلانية، لان التركمان والعرب والاشوريين وحتى الاكراد الذين عاشوا معنا في كركوك فانهم يعارضون استئصاله من جسد العراق في الاستفتاء المزمع عقده نهاية هذا العام، فمدينة كركوك مدينة عراقية ذات خصوصية تركمانية يعيش فيها جميع مكونات الشعب العراقي ، وهي العراق المصغر ومصدر ثروة العراق، ويجب أن يجري تطبيع الاوضاع فيها حسب اٍحصائيات 1957 التي تظهر حقيقة هوية كركوك التي تغيرت قبل وبعد سقوط النظام العراقي السابق، حيث تم استقدام أكثر من 650 ألف من الاكراد الذين لا ينتمون الى المدينة بحجة الترحيل، وتم اسكان هؤلاء على الاراضي العائدة للتركمان والتي تم استملاكها من قبل النظام السابق. ويواجه التركمان اليوم في كركوك التطهير العرقي مع استمرار عمليات الترهيب والقتل والخطف والترحيل".
ممثلية الجبهة التركمانية العراقية في بريطانيا وأمريكا الشمالية
المكتب الاعلامي
22 أيلول (سبتمبر) 2007