الجمعة، شباط ٠٩، ٢٠٠٧

التركمان في قناة الحوار، قالوها بصوت واحد" لا لتكريد كركوك"


التركمان في قناة الحوار، قالوها بصوت واحد" لا لتكريد كركوك"

شارك العديد من الشخصيات السياسية والكتاب والمحللين السياسيين التركمان في أوربا في البرنامج الخاص الذي أعدته قناة الحوار التي تبث برامجها من العاصمة البريطانية لندن مساء يوم الثامن من شباط 2007 ، وتم مشاركة الجميع هاتفيا في برنامج (أنت الحكم) تحت عنوان (ترحيل العرب من كركوك اٍحقاق للحق أم تكريس للتجزئة)، وقدم البرنامج السيد بدرالدين الصائغ.

وفي بداية البرنامج أكد الباحث والمحلل السياسي العربي عوني قلمجي على تركمانية مدينة كركوك مشيرا الى احصاءات عام 1957 مستشهدا بأقوال وزير الداخلية العراقي الكردي أنذاك سعيد قزاز الذي أكد أن التركمان يشكلون الغالبية في كركوك، وتطرق بعدها الى أسماء المناطق التركمانية التي استكردت وخاصة منطقة رحيم آوا والى السياسات الخاطئة التي تنتهجها الحزبان الكرديان في كركوك مؤكدا أن العرب سوف لن يخرجوا من كركوك لان مدينة كركوك هي مدينة عراقية وبخصوصية تركمانية.

وقال السيد عاصف سرت توركمان ممثل الجبهة التركمانية العراقية في بريطانيا:

" لقد استمعت الى بعض المغالطات التاريخية بخصوص هوية كركوك التركمانية وكذلك الى تكوينة مجلس اٍدارة كركوك بعد الحرب العالمية الاولى الذي شكله البريطانييون في كركوك، في الحقيقة أن المجلس الحالي الذي شكله الامريكان مشابه تماما الى المجلس الذي شكله البريطانييون آنذاك وفضلوا الاكراد على التركمان وذلك لاسباب سياسية بحتة، ولكنني سأكتفي بوثيقة واحدة من بين مئات الوثائق التي نملكها والتي تثبت خصوصية كركوك التركمانية وذلك لضيق وقت البرنامج وهي:

(أثبتت وثيقة وزارة الخارجية البريطانية رقم 371-134255 المرسلة إلى السفارة البريطانية في بغداد والموجهة إلى الدائرة الشرقية بتاريخ 18 تموز (يوليو) 1958 ان أغلب سكان كركوك يتكلمون التركمانية وأعقبتها برقية سرية اخرى رقم 1286 والمؤرخة في 12 آب 1958 بأن غالبية منطقة كركوك هم من التركمان مما يؤكد لنا خصوصية كركوك التركمانية).

أما بخصوص ارجاع العرب الوافدين الى أماكنهم الاصلية ففيه الكثير من المخاطر وانتهاك واضح لحقوق الانسان حسب الاعراف الدولية، وما نصت عليه نصوص حقوق الانسان... نحن نريد أن يعيش الجميع بأمان في كركوك التي هي العراق المصغر... ومدينة كركوك التركمانية هي مدينة عراقية لا يمكن لاحد أن يستاصلها من جسد الام العراق، ونحن بدورنا في الجبهة التركمانية العراقي ندعوا الجميع الى لغة الحوار والعيش في هذه المدينة في اخوة سلام".

وأكد عصام ده ميرجي رئيس جمعية تركمان العراق في ميونخ- المانيا:

" أن الوافدين مضى عليهم حوالي ثلاثين عاما منذ أن قطنوا كركوك ، فنحن نعلم أن أي شخص في أية دولة أجنبية يستطيع الحصول على جنسيتها خلال ثمانية سنوات وينتقل بها بحرية، فكيف الحال بهؤلاء الوافدين وهم عراقييون ويسكنون أرضا عراقية؟ وماذا يفعل العربي الذي سيعوض مبلغا قدره 15 ألف دولار والذي لا يساوي شيئا اليوم؟ ولا يستطيع أحد أن يبني بهذا المبلغ غرفة واحدة. وماذا لو كان العربي الوافد قد تزوج من تركمانية أو كردية أو عربية من كركوك وماذا سيكون مصير العائلة والاطفال؟ أن من بين العائلات العربية التي استقدمت من جنوب العراق عائلات من الارمن والصابئة وماذا سيكون مصير هؤلاء؟ ان الوافدين قد بنوا بيوتهم على الاراضي العائدة لبلدية كركوك وليست على أراضي الاكراد كما يدعون بل بالاحرى على الاراضي العائدة للتركمان. أن الاكراد يعلنون بانهم عراقييون حاليا ولكنهم سيعلنون انفصالهم بعد أن يستأصلوا كركوك من العراق".

وقد تطرق الكاتب والباحث السياسي عامر قره ناز الى:

" أود ان ابين لسيادتكم ان قرار تطبيق المادة 140 مخالف للدستور والقانون اساسا، وكما نعلم ان الدستور المشؤوم حدد اربعة او خمسة مراحل قبل اللجوء الى التعويض وكان من المفروض حل النزاعات عن طريق هيئة النزاعات الملكية وارجاع الاراضي الى أصحابها الاصليين أولا. أنكم تلاحظون ان كافة الاطراف والاحزاب وكافة المنظمات ترفض ترحيل العرب من كركوك ماعدا الاطراف الكردية فقط ، لقد كان على اللجنة ان تتروى قبل اصدار اي قرار، لان الوضع في المنطقة ساخن واشبه بالبارود قابل للانفجار وسيحرق الاخضر واليابس، واذا ما نشب اي اقتتال فسوف تصل نارها الى المنطقة الخضراء، وما لا استطيع استيعابه هو ان القرار المشؤوم يؤكد على التطبيع ويتكلمون عن اعادة الاخوة العرب ، حسنا من سيعيد 650 الف كردي الى اوطانهم لان بين هؤلاء عشرات الالاف قد جاءوا من وراء الحدود (اي لا يحملون الجنسية العراقية) اساسا".

وقد تطرق عباس قصاب اوغلو رئيس جمعية كوك هلال التركمانية في هولندا الى أحداث مجزرة كركوك في الرابع عشر من تموز عام 1959 والتي راح ضحيتها خيرة قادة وشباب التركمان، وأشار الى أن المجزرة كانت قد استهدفت التركمان في مدينتهم، كما أشار الى أن منطقة الاسكان في كركوك قد أنشات في سنة 1958 وتم اسكان العوائل الكردية فيها من قبل الزعيم عبد الكريم قاسم بالاضافة الى بيوت الجمهورية ولكن الاكراد الذين سكنوا في بيوت الجمهورية اخرجوا من كركوك لضلوعهم بمجزرة كركوك. وفي سؤال من مقدم البرنامج حول هل أن ترحيل العرب من كركوك اٍحقاق للحق أم تكريس للتجزئة أجاب قصاب اوغلوا:

" انها سياسة التكريد والهدف منه اٍخراج العرب عنوة واسكان الاكراد محلهم، واذا كان للاكراد المرحلين بيوتا في كركوك فلماذا لا يرجعون الى بيوتهم بدلا من أن يعيشوا في بيوت ومقرات الجيش العراقي السابق وملعب الشورجة؟



ممثلية الجبهة التركمانية العراقية في بريطانيا

المكتب الاعلامي

الثامن من شباط (فبراير) 2007